~||اشتمال سورة الفاتحة على شفائين ||~

تشتمل سورة الفاتحة على شفائين : شفاء القلوب وشفاء الأبدان .فأما شفاء القلوب فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فان مدار اعتلال

القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم وفساد القصد .

ويترتب عليهما دائين قاتلين وهما الضلال والغضب فالضلال نتيجة فساد العلم والغضب نتيجة فساد القصد . وهاذان المرضان هما ملاك

أمراض القلوب جميعها ، فنحن نسأل الله عز وجل الهداية بقولنا ( اهدنا الصراط المستقيم )

وأفرض الله هذا الدعاء على العبد في كل يوم وليلة

وهذا الدعاء متضمن للشفاء من مرض الضلال .

وعنما نقول (إيك نعبد ) فهو دواء لمرض الرياء ،

و(إياك نستعين فهو دواء من مرض الكبر ، وإذا عوفي العبد من مرض الرياء والكبر والعجب ومن مرض الضلال والجهل عوفي من

أمراضه وأسقامه وكان من المنعم عليهم (غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) .

وأما تضمنها لشفاء الأبدان فهو كما دلت عليها السنة من صحيح البخاري ومسلم

في قصة كانت فيها سورة الفاتحة رقية لسيد حي لدغ .

ولابد أن نعرف أن اليقين أهم شيء في الرقية الشرعية .

هذا كله وأكثر أخذته من كتاب المهذب من مدارج السالكين لابن القيم الجوزية من إعداد صالح أحمد الشامي .

أفادني الله وإياكن جميعا بما ينفعنا